الثلاثاء، يونيو 07، 2011

سيدي بوزيد: شابة تنتحر حرقا بسبب البطالة وتواصل سياسة الأبواب الموصدة

في طقوس خاشعة مشحونة بمشاعراللوعة والألم شيّعت جموع غفيرة من أهالي حي أولاد شلبي بضواحي مدينة سيدي بوزيد جنازة الشابّة نسمة عمري البالغة من العمر 19 سنة والتي توفيت إثرعملية انتحار غامضة لا تزال دوافعها الحقيقية مجهولة.

إحساس بالإهانة والقهر
وتشيرالمعلومات الأولية المتوفرة حول ملابسات الواقعة المؤسفة التي ذكرتها عائلتها استنادا إلى ما تضمنته أقوال شهود عيان أنّ الهالكة قد تكون شعرت بالإهانة والقهر بعد أن عجزت عن الحصول على عمل غير مشروط بالحضائر الظرفية على غرارزميلاتها بالحي، يصون كرامتها ويؤمن رغيف الخبز لعائلة عانى أفرادها وعلى امتداد السنوات العجاف الخصاصة والحرمان مما حزّ في نفسها كثيرا ودفعها لتنفيذ الانتحار؛ لذلك تركت أهلها ساهرين داخل المنزل وفي غفلة منهم توجهت ليلا إلى مكان بعيد من محلّ إقامتها وقامت باضرام النّارفي جسمها مستخدمة مادة حارقة وعند التفطن إليها وقع نقلها إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الأولية ونظرا لتعكر حالتها الصحية بصفة مفاجئة قرّرالإطار الطبي توجيهها إلى قسم الحروق بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس ولكنها فارقت الحياة بعد يومين من الاحتفاظ بها بغرفة الإنعاش حيث أثبت تقريرالطبيب الشرعي بعد فحص الجثة و تشريحها أنّ وفاة الفتاة ناجمة عن إصابتها بحروق بليغة من الدرجتين الثانية والثالثة.
دوافع الإنتحار

نفى والد الضحية و بصفة جازمة صحّة الخبرالذي تناقلته الألسن بكثرة ومفاده أنّ ابنته كانت تمرّ بمشاكل عويصة داخل محيطها العائلي فشلت في تخطيها معتبرا انتحارها بهذه الطريقة المأساوية احتجاجا على سياسة الأبواب الموصدة و خاصة الفساد الإداري الذي أدرجته إحدى الدراسات الميدانية ضمن خانة الأمراض المستعصية والمألوفة في المؤسسات العمومية بالجهة.علمنا أنّ إحدى الفرق الأمنية المختصة قد فتحت تحقيقا معمقا لتحديد الملابسات الدقيقة للحادثة وذلك بإخضاع عدّة أطراف للبحث والتحريات


0 commentaires:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More